كارتيه للمصريات ضد التحرش .. كيف تكسرين ذراع متحرش؟
ياسمين باراماوي شاركت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في تظاهرة في ميدان التحرير في القاهرة، ضد الرئيس المصري محمد مرسي. اندلعت اشتباكات، ووسط الفوضى، هاجمتها حشود عنيفة.مقتطف صوتي1، ياسمين باراماوي، ناشطة سياسية وضحية اعتداء جنسي، (باللغة العربية 22 ثانية): "هجموا علي وبدأوا يحاولون تجريدي من ملابسي، وعندما وصل الغاز الينا، هربوا وتركوني فقمت لأجمع ملابسي، ولكنهم عادوا وهجموا عليّ. جاءت صديقتي وصديقي لينقذوني ولكنها هي أيضا تحولت الى ضحية".ياسمين وغيرها عادوا الى الشوارع منذ مطلع هذا العام، ولكن هذه المرة للمطالبة بوضع حد لهجمات العنف الجنسي المتكررة في وسط القاهرة.يقول هذا الملصق "صوت المرأة هو الثورة". لطالما كان التحرش الجنسي مشكلة في مصر، ولكن في الآونة الأخيرة، الطبيعة العنفية ووتيرة الهجمات أثارت القلق.الناشطة المصرية مزن حسن مديرة منظمة نظرة للدراسات النسوية تقول ان المسؤولية تقع على عاتق الجميع.مقتطف صوتي2، مزن حسن، المديرة التنفيذية لمنظمة نظرة للدراسات النسوية، (باللغة العربية 14 ثانية): "المسؤولية تقع على عاتق التيار الاسلامي السياسي لأنه حرض ضد النساء، وكذلك التيارات المدنية لأنها لم تكن تؤمن مظاهراتها وتعاملت لفترة طويلة مع القضية وكأنها قضية عادية يمكن تجاهلها، الى حين ما غيروا خطابهم".في شباط/ فبراير أطلقت "حماية التحرير" مبادرة لتعليم النساء على حماية أنفسهن. في هذه الدورات التدريبية المجانية، تتعلم النساء تقنيات الدفاع عن النفس، مثل امساك عند مستوى القصبة الهوائية، ليّ الاصابع، وعض الذراع.مقتطف صوتي3، شرين خالد، متدربة في الدفاع عن النفس، (باللغة العربية 10 ثوان): "مسألة التحرش الجنسي بالذات مع الثورة باتت مسألة منتشرة وفي ظل غياب الأمن من المهم أن يتعلم الشخص كيفية الدفاع عن نفسه". حاليا ما من عقوبات شديدة في مصر تدين التحرش أو الاعتداء الجنسي.مقتطف صوتي4، ثريا بهجت، منظمة "حماية التحرير"، (باللغة العربية 8 ثوان): "يجب أن نزيد من العقوبة، ويجب أن نجعل المتحرشين يفكروا ألف مرة قبل اقداهم على هكذا أمر".أعلن المجلس الوطني للمرأة اعداد مشروع قانون شامل ضد كل أشكال العنف ضد المرأة.ولكن المدافعين عن حقوق الانسان أنفسهم يشككون في نطاق قانون كهذا، في ظل غياب الارادة السياسية لتنفيذه.